عقب النجاح الذي شهده "بيروت آرت فير" في الأعوام السابقة، تمكّن المعرض من إثبات موقعه على خارطة معارض الفن المعاصر الدولية معزّزاً بذلك صورة إبداع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا و جنوب شرقها حول العالم.


من تنظيم لور دوتفيل وباسكال أوديل ومارين بوغاران، يكرّر "بيروت آرت فير" بدورته السادسة التزامه بالجودة تجاه هواة المجموعات والجهات الثقافية الفاعلة في الشرق الأوسط.


باستضافته لحوالي خمسين صالة عرض دولية ترتكز كلّ منها على الإبداع المعاصر والتصميم، يقدّم المعرض نظرة موسّعة لتوجّهات الفن المعاصر.
يشكّل هذا الغليان الفنّي الذي يثيره "بيروت آرت فير"، في صفوف المؤسسات الثقافية في لبنان والشرق الأوسط، هويّة المعرض بذاتها.
هذا ويساهم تعاونه الفعّال مع هواة المجموعات في تعزيز مكانته كمرجع دولي للإبداع الفني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا و جنوب شرقها.
وينعكس زخم "بيروت آرت فير" في العدد المتزايد للزوّار المتوافدين إليه وتطوّر العلاقات من قبل العارضين فضلاً عن تطوّر الشراكات على نحوٍ مستمرّ ودعم دائم للفنانين.

تقول لور دوتفيل: "من بين 20 ألف زائر في العام 2014، لاحظنا وجود عدد من هواة المجموعات القادمين من قطر والكويت والمملكة العربية السعودية وآسيا وأوروبا، ولكن أيضاً هواة المجموعات اللبنانيين المغتربين الذين عادوا إلى العاصمة لمساندة هذا المعرض. ويُعتبر هذا الأمر من أهمّ العلامات المشجّعة للاستمرار في إعادة إطلاق الفعاليات الجديدة كلّ عام".

في العام 2015، سيتوسّع "بيروت آرت ويك" في مسيرته في أرجاء المدينة ليسهّل عمليّة اكتشاف الأعمال الضخمة الجديدة بحيث سيقترح البرنامج الثقافي عقد لقاءات خاصّة وجديدة بين الهواة والفنانين والمهنيين من عالم الفن وصالات العرض الدولية.

سيتمّ إطلاق الدورة السادسة من معرض "بيروت آرت فير" من 17 أيلول لغاية 20 أيلول 2015 في البيال (مركز بيروت للمعارض والترفيه) .


البرنامج الثقافي 2015
يأتي البرنامج الثقافي توقيعاً لمعرض "بيروت آرت فير" ويتجدّد سنوياً من خلال طرح مواضيع ومعارض جديدة بالإضافة إلى لقاءاتٍ جديدة مع الفنّ والفنانين.
أمّا نهج الوعي والانفتاح على مختلف المجالات الفنية قد جعل من "بيروت آرت فير" "لقاءً إستثنائياً في ظلّ مشهد مكرّس للفنّ المعاصر"، بحسب قول لور دوتفيل.
في العام 2015، توفّر الدورة السادسة من "بيروت آرت فير" جسراً للإبداع الرّقمي و"الفنّ الرقمي". ويتألّف المسار الذي سوف يقام داخل المعرض، بعنوان "الواقع الافتراضي"، من عدة مساحات تعليميّة وتفاعلية تتمثّل بالذواكر الهولوغرافية والشاشات ثلاثية الأبعاد والصور بتقنية "الحقيقة المدمجة".
منصة التصميم: يُعتبر تطوير إبداع الشباب اللبناني في مجال التصميم والتأكيد على مكانة الفن وهواية جمع التصاميم، من أبرز أهداف هذه المنصة التي تجمع بدورتها الثالثة حوالى عشرة قطع منفذة ضمن سلسلة محدودة على يد مواهب جديدة تمّ اختيارها من قبل لجنة التحكيم المؤلفة من المختصين.
لطالما لعب التصوير الفوتوغرافي دوراً هاماً في "بيروت آرت فير"، وخصوصاً لناحية إنشاء جائزة لتشجيع المصوّرين اللبنانيين الشباب ومساعدتهم على عرض أعمالهم في المعرض.
وفي إطار الطاولات المستديرة المخصّصة لزائري المعرض، يقوم المنظمون بدعوة مهنيّين من عالم الفن لتبادل الأفكار حول مواضيع مختلفة بغية فهم الفن المعاصر، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا و جنوب شرقها، بكلّ ثروته وتنوّعه.